أقدم لكم هذه المادة وهي عبارة عن بعض المعلومات
عن مكة المكرمة وبعض الصور النادرة عنها وعن الكعبة المشرفة
وبعض الصور للحرم المدني
الكعبة المشرفة
قع الكعبة وسط المسجد الحرام تقريبأ
على شكل حجرة كبيرة مرتفعة البناء مربعة الشكل ويبلغ ارتفاعها خمسة عشر مترا
في ضلعها الشرقي يقع الباب مرتفعا عن الارض نحو مترين .
اركان الكعبة الاربعة هي
الركن الاسود والركن الشامي والركن اليماني والركن العراقي
وفي اعلى الجدار الشمالي يوجد الميزاب وهو مصنوع من الذهب الخالص ومطل على حجر اسماعيل
بناء الكعبة المشرفة :
تفيد الروايات التاريخية أن الكعبة المشرفة بنيت 12 اثنا عشر </SPAN>
مرة عبر التاريخ وفيما يلي أسماء البناة :
1 - الملائكة
2 - وادم عليه السلام
3 - وشيت ابن ادم عليه السلام
4 - وابراهيم واسماعيل عليهما السلام
5 - والعمالقة
6 - وجرهم
7 - وقصي بن كلاب
8 - وقريش
9 - وعبدالله بن الزبير رضي الله عنهما في عام 65 هـ
10 - والحجاج بن يوسف في عام 74هـ
11 - والسلطان مراد العثماني في عام 1040هـ
12 - وخادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز في عام 1417هـ
بناء قريش للكعبة :
قامت قريش ببناء الكعبة سنة 18 قبل الهجرة
واتفقوا ان لايدخلوا في بنائها الاطيبا فقصرت بهم النفقة فأخرجوا من جهة الحجر 3 م
ومن مميزات بنائهم انهم
رفعوا الباب من مستوى المطاف ليدخل الكعبة من اردوه
وسدوا الباب الخلفي المقابل لهذا الباب
وسقفوا الكعبة وجعلوا لها ميزابا يسكب في الحطيم
ورفعوا بناء الكعبة 8.64 متر بعد ان كان 4.32 متر
واكبر ميزة لهذا البناء مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم في البناء بنقل الحجارة ووضع الحجر الاسود
الحجر الاسود
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يوجد في الجنوب الشرقي من الكعبة وهو يمين الله في الارض يصافح بها عباده المؤمنين
وهو حجر ثقيل بيضاوي الشكل اسود اللون مائل الى الحمرة وقطره 30 سم
ويحيط به اطار من الفضة ويطلب من الطائف تقبيل الحجر
في كل شوط ان امكن او يشر اليه بيده ثم يقبلها .
وقد ورد في الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
ان الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما </SPAN>
ولولا ان طمس نورهما لا ضاء ما بين المشرق والمغرب
" وقد ورد في الحديث ايضا "
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا بني آدم "
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .
وعند البخاري أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قبل الحجر وقال :
" إني أقبلك وأعلم أنك حجر ، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك "
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحجر :
" والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما
ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق " رواه الترمذي وحسنه وابن خزيمة وابن حبان .
والحجر الأسود ياقوتة من يواقيت الجنة وليس كما زعمه المستشرقون من أنه نيزك من النيازك .
وموضع الحجر الأسود في الركن الشرقي الغربي
من الكعبة يرتفع على أرض المطاف متراً ونصف المتر تقريباً ،
وهو محاط بإطارين من الفضة الخالصة صوناً له ،
ويظهر مكان الحجر بيضاوياً ، والحجر الأسود لا يمكن وصفه
لأننا لا نرى منه الآن إلا ثماني قطع صغار مختلفة الحجم أكبرها بقدر الثمرة ،
ويروى أن القطع تبلغ خمس عشرة قطعة إلا أن القطع
السبع الأخرى مغطاة بالمعجون الذي يراه كل مستلم للحجر
وهو خليط من الشمع والمسك والعنبر موضوع على رأس الحجر ،
فالمنظور من الحجر داخل في بناء الكعبة المشرفة والتي يحيط به حجارة الكعبة من كل جانب ،
أما طوله فقد رآه محمد بن نافع الخزاعي يوم اقتلعه القرامطة في القرن
الرابع الهجري ورأى السواد في رأسه فقط و سائره أبيض وطوله قدر ذراع .
وأول من طوق الحجر الأسود بالفضة عبدالله بن الزبير وتتابع من بعد
الخلفاء والأغنياء وكان آخر من أهداه إطاراً قبل الدولة السعودية
السلطان محمد رشاد خان سنة 1331هـ وكان من الفضة الخالصة ،
وقد أصلح الملك عبدالعزيز آل سعود من هذا الطوق ثم في عام 1375هـ
بدل الملك سعود يرحمه الله – الإطار السابق بآخر من الفضة الخالصة .
وقد تم ترميمه في عهد خادم الحرمين في 1422هـ
حجر إسماعيل عليه الصلاة والسلام
هو الجزء المنحني الواقع شمال الكعبة المشرفة من جانب الميزاب .
ويسمى الحطيم لأنه حطم من البيت أي كسر منه حيث انقصته
قريش من البيت حين جددت بناء الكعبة المشرفة . وهو
ساحة مرخمة عليها جدار على صورة نصف دائرة ,
ذو فتحتين شرقية وغربية . يرتفع عن الأرض بمقدار
متر ونصف المتر تقريبا , وعليه ثلاثة فوانيس إضاءة وزينة .
وجزء منه بمقدار ستة أذرع وشبر يعتبر امتدادا للكعبة
المشرفة وجزءا منها . وقد رمم أكثر من خمس وعشرين مرة
, وكان يطلق عليه قبور عذارى بني إسماعيل ,
وتعددت الروايات التاريخية التي تذكر أن إسماعيل عليه السلام
وأمه هاجر مدفونان فيه , وقد ورد في روايات تاريخية أن ما تحت
شعب الكعبة أي ميزابها موضع التزام مجاب فيه الدعاء ,
كما ورد أثر غير مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقال
في الطواف عند محاذاة الميزاب اللهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب .
الحطيم
يطلق على حجر إسماعيل عليه السلام , كما يطلق على المساحة الواقعة بين حجر إسماعيل بما فيها الحجر
وبين الحجر الأسود ومقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام وزمزم . وهي التي تتحطم فيها الذنوب .
مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام
من أعظم افضاله
أن حفظ الله حجر المقـــــــــام طوال </SPAN>
هذه القرون ليكون اية من ايات الله الباقيه ومن أفضاله
انه في موقعه لم يتغير على مدى القرون كذلك ....
ونزول آيات كريمة بالأمر في اتخاذ مقام ابراهيم مصلى
هو فــــــــضل عظيم صلاها الرسول صلى الله عليه وسلم فيه
وصلاها صحابته ومن تبعهم باحــسان الى يوم الدين
وقد جاء في أخبار مكة عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال:
ليس في الارض من الجنــــــــــة الا الركن الاسود والمقام </SPAN>
ولو لا ما مسهما من اهل الشرك ما مسهما ذو عاهة الا شفاه الله
هو الحجر الذي قام عليه خليل الله ابراهيم عند بناء الكعبة وكان اسماعيل يناوله الحجارة </SPAN>
وكل ما كمل جهة انتقل الى اخرى يطوف حول الكعبة وهو واقف عليه حتى انتهى الى وجه
البيت وقد كان من معجزات ابراهيم عليه السلام ان صار الحجر تحت قدميه رطبا فغاصـــت
فيه قدماه وقد بقي أثر قدميه ظاهرا فيه من ذلك العصر الى يومنا وان تغير عن هيئتـــــه
الاصليه بمسح الناس بأيديهم قبل وضع الحجر في المقصورة الزجاجية.
المآذن
وفي الحرم المكي الشريف واحد وأربعون مدخلا رئيسيا،
وكان التصميم الفعال الذي نرى تجسيده ظاهرا </SPAN>
في استعمال المآذن التسع لإبراز المداخل الرئيسة بشكل </SPAN>
جذاب يوحي بعظمة المكان , أما المئذنة التاسعة فقد
وضعت في مكان دلالة على بدء السعي بجوار الصفا . </SPAN>
ولعل للعدد الفردي جمالا حسيا يعكس معنى الوتر في
الشعائر المرتبطة بالعبادة في هذا المكان الشريف .
الملتزم
ويقال له المدعى والمتعوذ , وهو الجزء الذي بين
ركن الحجر الأسود وباب الكعبة المشرفة . </SPAN>
وهو موضع استجابة للدعاء , وهو الموضع الذي يسن إلصاق
الخدين والصدر والذراعين والكفين عليه </SPAN>
مع الدعاء ضراعة إلى الله سبحانه وتعالى .
كما ورد ان عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما </SPAN>
طاف وصلى ثم استلم الركن ثم قام بين الحجر
والباب فالصق صدره ويديه وخده اليه ثم قال :
هكذا رايت رسوالله صلى الله عليه وسلم يفعل . سنن ابن ماجة
وقال ابو الزبير :
رايت عبدالله بن عمر وابن عباس وعبدالله بن الزبير رضي الله عنهما </SPAN>
يلتزمونه وقال ابن عباس رضي الله عنهما :
ان مابين الحجر والباب لا يقوم فيه انسان
فيدعو الله تعالى بشىء الا راى في حاجته بعض الذي يحب.
أخبار مكة للفاكهي 230 باسناد حسن
باب الكعبة
وارتفاع الباب 3.06 متر </SPAN>
وعرضه 1.68 متر </SPAN>
والباب الموجود اليوم </SPAN>
هدية الملك خالد بن عبدالعزيز يرحمه الله </SPAN>
وقد تم صنعه من الذهب </SPAN>
حيث بلغ مقدار الذهب المستخدم فيه للبابين </SPAN>
حوالي </SPAN>
ال 280 كيلو جرام </SPAN>
عيار 99.99 </SPAN>
بتكلفة اجمالية بلغت </SPAN>
حوالي 13 مليونا و 420 الف ريال </SPAN>
عدا كمية الذهب </SPAN>
مفتاح الكعبة
ماذا يوجد داخل الكعبة المشرفة </SPAN>
أولا : يوجد بداخل الكعبة المشرفة ريح طيب من خليط المسك والعود والعنبرالذي يستخدم
بكميات كبيرة لتنظيفها ويستمر مفعوله طوال العام
ثانيا : تغطى أرضية الكعبة برخام من اللون الأبيض في الوسط، أما الأطراف التي يحددها
شريط من الرخام الأسود فهي من رخام الروزا (الوردي) الذي يرتفع إلى
جدران الكعبة مسافة 4 أمتار </SPAN>
دون أن يلاصق جدارها الأصلي </SPAN>
أما المسافة المتبقية - من الجدار الرخامي حتى السقف (5 أمتار) - فيغطيها قماش الكعبة </SPAN>
الأخضر (أو ستائر من اللون الوردي) المكتوب عليه بالفضة آيات قرآنية كريمة </SPAN>
وتمتد حتى تغطي سقف الكعبة </SPAN>
كما توجد بلاطة رخامية واحدة فقط بلون غامق </SPAN>
تحدد موضع سجود الرسول صلى الله عليه وآله وسلم </SPAN>
بينما توجد علامة أخرى من نفس الرخام </SPAN>
في موضع الملتزم </SPAN>
حيث ألصق الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بطنه الشريف </SPAN>
وخده الأيمن على الجدار رافعا يده وبكى </SPAN>
(ولذا سمي بالملتزم)
ثالثا : ثلاثة أعمدة في الوسط من الخشب المنقوش بمهارة لدعم السقف </SPAN>
بإرتفاع حوالي 9 أمتار محلاة بزخارف ذهبية
رابعا : عدد من القناديل المعلقة المصنوعة من النحاس والفضة والزجاج
المنقوش بآيات قرآنية تعود للعهد العثماني
خامسا : درج ( سلم ) يصل حتى سقف الكعبة مصنوع من الأ لومنيوم والكريستال
سادسا : مجموعة من بلاطات الرخام التي تم تجميعها من كل عهد من عهود
من قاموا بتوسعة الحرم المكي الشريف
يوضع من وقت لآخر جهاز رافع آلي ( مان-ليفت )
لعمال التنظيف داخل الكعبة مع مضخة </SPAN>
ضغط عالي تعبأ بالماء ومواد التنظيف
تغسل الكعبة المشرفة من الداخل مرة واحدة في كل عام </SPAN>
بالماء والصابون أولا </SPAN>
ثم يلي ذلك مسح جدرانها الداخلية وأرضيتها بافضل انواع الطيب </SPAN>
وتبخر بأجمل البخور </SPAN>
رزقنا الله تعالى وإياكم زيارة الكعبة الشريفة
[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وصلة ممنوعة 1100 # --/%D9%85%D9%83%D9%872.jpg[/img
بئر زمزمhttp://christians5.--%20/# وصلة ممنوعة 1100 # --/%D8%B2%D9%85%D8%B2%D9%85.jpg
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وصلة ممنوعة 1100 # --/%D9%85%D9%83%D9%877.gif
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أعلى الكعبه (( منفذ للماء ))
بئر زمزم
سيل الربوع في 1388هـ
العدوان على الكعبة
إن أكبر عدوان وقع على الكعبة كان إدخال عبادة الأصنام فيها وتحريف </SPAN>
دين إبراهيم عليه السلام , والذي أدخل الأصنام عمرو بن لحي وكان سيدا مطاعا
جوادا كريما له مكانه كبيره في نفوس العرب وهو أول من أطعم الحجاج اللحم </SPAN>
ووهب لهم الكساوي , وقد جلب صنم هبل من الشام وأدخله في جوف الكعبة وجعل له السدنة .
وقال النبي صلي الله عليه وسلم : رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندق يجر قصبه في النار ,
والقصب هي الأمعاء . ومن العدوان الظلم الذي وقع من قبيلة جرهم الى الحد الذي جعل احدهم يزني
في الكعبة فمسخهم الله تعالى إلى حجرين هما اساف ونائلة وقد عبدا من بعد ,
وعندما تفشى ظلم جرهم نضبت ماء زمزم وعمد احد صالحيهم إلى كنوز الكعبة
فدفنها في بئر زمزم حتى حفرها عبد المطلب ووجدها في القصة المشهورة .
ومن العدوان على الكعبة أن القرامطة من فرقة الإسماعيلية،
( لانتسابهم إلى إسماعيل الأعرج بن جعفر الصاد (ـ وبقيادة أبو طاهر القرمطي ,
هاجموا المسجد الحرام يوم التروية فقتلوا ألف وتسعمائة من الحجيج في وسط المسجد
حول الكعبة وكسروا الحجر الأسود واقتلعوه من موضعه، وذهبوا به إلى بلادهم
هجر سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ثم لم يزل عندهم إلى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة،
فمكث غائباً عن موضعه من البيت ثنتين وعشرين سنة وذلك نتج من ضعف
الخلافة الاسلامية ومن العدوان السرقات المتكررة لبيت الله الحرام
ويقال إن أول من قطعت قريش يده في الجاهلية رجلاً يقال له (دويك) مولى لبني
عليج بن عمرو بن خزاعة لأنه سرق كنز الكعبة المشرفة، فحكموا عليه بالقطع ,
وقالوا إن جريمة السرقة أكبر منه ولا شك أن معه مشاركين من جهات أخرى
هدم الكعبة
وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه , عن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
أنه قال :
يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنْ الْحَبَشَةِ
وأخرج ابن أبي شيبه عن علي ابن أبي طالب قال كأني أنظر إلى رجل من الحبش.
أصلع، أجمع، حمش الساقين، جالس عليها وهو يهدمها.
وأخرج ابن أبي شيبه عن عبد الله بن عمرو قال: كأني به. أصيلع، أفيدع، قائم عليها،
يهدمها بمسحاته. وأخرج ابن أبي شيبه والحاكم وصححه عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
"يبايع رجل بين الركن والمقام، ولن يستحل هذا البيت إلا أهله،
فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب،
ثم تجيء الحبشة فتخربه خرابا لا يعمر بعده أبدا، وهم الذين يستخرجون كنزه".
وأخرج الحاكم وصححه عن عبد الله بن عمرو قال: من آخر أمر الكعبة أن الحبشة
يغزون البيت، فيتوجه المسلمون نحوهم، فيبعث الله عليهم ريحا شرقية فلا تدع لله
عبدا في قلبه مثقال ذرة من تقى إلا قبضته حتى إذا فرغوا من خيارهم بقي عجاج من الناس.
حرق الكعبة بالمنجنيق
وفي الصراع على الخلافة وملك الحجاز بين عبد الله بن الزبير والأمويين ,
حاصر الحجاج بن يوسف مكة المكرمة ونصب المنجنيق على جبل أبي قبيس
المطل على الكعبة وضرب الكعبة بالمنجنيق مما أدى لاحتراق
أستار الكعبة , ومات في ذلك عدد كبير من الناس من بينهم أحد الصحابة .
وقد وضع عبد الله بن الزبير حواجز لحماية الحجر الأسود من قصف المنجنيق
فاشْتَعَلَتِ النّيرانُ في أَسْتارِ الكعبة حتى أَسرعت فيها، فجاءت سَحابةٌ من نحو جُدّةِ
فيها رَعْد وبَرْق مرتفعة كأَنها مُلاءة حتى استوت فوق البيت، فَمَطَرَتْ فما جاوز
مطَرُها البيتَ ومواضِعَ الطَّوافِ حتى أَطفَأَتِ النَّارَ، وسالَ الميزابُ
في الحِجْر ثمَّ عَدَلَتْ إِلى أَبي قُبَيْس فرمت بالصَّاعقة فأَحرقت المَنْجَنِيق وما فيه.
وأخرج الأزرقي عن أبي المرتفع قال: كنا مع ابن الزبير في الحجر،
فأول حجر من المنجنيق وقع في الكعبة سمعنا لها أنينا كأنين المريض: آه آه.
وأخرج الجندي عن مجاهد قال: رأيت الكعبة في النوم وهي تكلم النبي صلى الله عليه وسلم وهي تقول
: لئن لم تنته أمتك يا محمد عن المعاصي لأنتفضن حتى يصير كل حجر مني في مكان.
وقد ثار عبد الله بن عمر وهاجم الحجاج بن يوسف لنصبه المنجنيق وحرقه للكعبة،
وقتله لعبد الله بن الزبير، فأمر الحجاج بقتله، فضربه رجل من جيش الحجاج بسهم
وادعى عدم القصد في ذلك ، فلما بلغ الحجاج الخبر زار عبد الله بن عمر
فقال له ابن عمر: أنت قتلتني، والآن تجيئني عائدا! كفى بالله حكما بيني وبينك.
وفي هذا الحادث المأساوي إحترقت قرنا الكبش الذي فدى به الله تعالى إسماعيل عليه السلام
من الذبح
, وكانت قرناء الكبش معلقة في الكعبة أربعة آلاف عام .
أصحاب الفيل وتخريب الكعبة
قال ابن إسحاق في سيرته أن رجلا من كنانة تبرز وتغوط في كنيسة أبرهة الحبشي
والتي تسمى بالقليس , وقالوا لأبرهة أن الذي فعل ذلك
رجل من أهل هذا البيت الذي تحجه العرب بمكة فعزم على هدم الكعبة المشرفة .
وجهز جيشا وخرج قاصدا البيت الحرام وهزم في طريقه جيشا لأهل اليمن ,
وجيشا آخر لقبيلة خثعم , واستسلم له أهل الطائف , وبعثوا معه دليلا لمكة المكرمة يسمى أبا رغال
وكانت العرب ترجم قبره كلما مرت به لخيانته للبيت . فلما وصل جيش أبرهة
لمكة المكرمة أصاب مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم .
وقابل عبد المطلب أبرهة وطلب منه أن يرد المائتي بعير ، فقال له أبرهة
: كنت أنتظر منك أن تحدثني عن عدم هدم البيت الذي تطوفون حوله فقال له عبد المطلب
أنا رب الابل وللبيت رب يحميه , فارجع إليه أبرهة الابل التي أصابها جيشه .
فلما انصرفوا عنه، انصرف عبد المطلب إلى قريش فأخبرهم الخبر،
وأمرهم بالخروج من مكة، والتحرز في رؤوس الجبال، خوفاً عليهم من معرة الجيش.
ثم قام عبد المطلب فأخذ بحلقة باب الكعبة وقام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرونه على أبرهة وجنده. </SPAN>
وقال عبد المطلب وهو آخذ بحلقة باب الكعبة:
اللهم إن العبد يمنع * رحله فامنع رحالك
لا يغلبن صليبهم * ومحالهم غدوا محالك
إن كنت تاركهم * وقبلتنا فأمر ما بدا لك
قال ابن هشام: هذا ما صح له منها. وقال ابن إسحاق: ثم أرسل عبد المطلب حلقة باب الكعبة،
وانطلق هو ومن معه من قريش إلى شعف الجبال يتحرزون فيها، ينتظرون ما أبرهة فاعل،
فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة، وهيأ فيله، وعبى جيشه، وكان اسم الفيل: محموداً.
فلما وجهوا الفيل إلى مكة، أقبل نفيل بن حبيب حتى قام إلى جنب الفيل، ثم أخذ بأذنه،
فقال: ابرك محمود، وارجع راشداً من حيث أتيت، فإنك في بلد الله الحرام. وأرسل أُذنه فبرك الفيل.
قال السهيلي: أي سقط إلى الأرض، وليس من شأن الفيلة أن تبرك،
وقد قيل: إن منها ما يبرك كالبعير، فالله أعلم. وخرج نفيل بن حبيب يشتد
حتى أصعد في الجبل، وضربوا الفيل ليقوم فأبى، فضربوا رأسه بالطبرزين
ليقوم فأبى، فادخلوا محاجن لهم في مراقه فبزغوه بها ليقوم فأبى، فوجهوه
راجعاً إلى اليمن فقام يهرول، ووجهوه إلى الشام
ففعل مثل ذلك، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك، ووجوه إلى مكة فبرك.
وأرسل الله عليهم طيراً من البحر أمثال الخطاطيف والبلسان مع كل طائر منها
ثلاثة أحجار يحملها: حجر في منقاره، وحجران في رجليه،
أمثال الحمص والعدس لا تصيب منهم أحداً إلا هلك، وليس كلهم أصابت.
وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق التي منها جاءوا،
قال ابن إسحاق: فخرجوا يتساقطون بكل طريق ويهلكون بكل مهلك على كل منهل.
وأصيب أبرهة في جسده وخرجوا به معهم يسقط أنملة أنملة، كلما سقطت أنملة
اتبعتها منه مدة تمت قيحاً ودماً حتى قدموا به صنعاء وهو مثل فرخ الطائر،
فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمون. وكان ذلك في العام الذي ولد فيه النبي صلي الله عليه وسلم .
قال ابن إسحاق: حدثني يعقوب بن عتبة أنه حدث أن أول ما رؤيت الحصبة
والجدري بأرض العرب ذلك العام،
وأنه أول ما رؤى بها مرائر الشجر الحرمل والحنظل والعشر ذلك العام.
سرقة الكعبة المشرفة
المالكية قالوا: من سرق شيئاً من داخل الكعبة المشرفة، فإن كان
في وقت أذن له بالدخول فيه لم يقطع، لأنه لا حرز في حقه، وإلا قطع أن
أخرجه لمحل الطواف، ومما فيه القطع ما عليها، وما علق بالمقام،
ونحو الرصاص المسمر في الأطين. الشافعية قالوا: يقطع من سرق ستر الكعبة إن خيط عليها لآنه حينئذ محرز.
الحنابلة قالوا: إن من سرق شيئاً من أستار الكعبة، أو من داخلها وكان يساوي ثمنه
نصاباً فإنه يجب عليه القطع، لأنه انتهك حرمة بيت الله تعالى فدل ذلك على
ضعف إيمانه وعدم معرفته بعظمة حرمة الكعبة المشرفة، ونسبتها إلى الله تعالى، فيجب أن يشدد عليه ويقطع بسرقته.
الحنفية قالوا: من سرق من أستار الكعبة ما يبلغ ثمنه
مقدار نصاب فلا يجب عليه القطع، لأنه لا مالك له، ولأنه ربما قصد بها التبرك.
وقيل: إن القطع في سرقة ستارة الكعبة على الخواص الذين قوي إيمانهم،
وعرفوا عظمة حرمة بيت الله الحرام، ونسبة الكعبة إلى رب العزة تبارك وتعالى،
لما ورد في الحديث من تغليظ العقوبة على السارق في الحرم، أما رعاع الناس وعوامهم الذين غلظ حجابهم وجهلوا كونهم في حضرة اللّه تعالى، وغابوا عن تتضيمها، فإنهم يعزرون، ولا يقطعون بسرقة بعض أستارها. وقال عبد الله بن زرارة أن من يأكل أموال الكعبة يشدد عليه في النزع عند الموت .
وقد تعرضت الكعبة لسرقات كثيرة على مر تاريخها ومنذ ولاية قبيلة جرهم للبيت </SPAN>
عندما حاول حارس الكعبة سرقة كنزها فأطبقت عليه بئر الكعبة التي فيها الكنوز حتى جاء الناس وافتضح أمره وسموا بئر الكعبة الأخسف . .
أوائــــل:
• أول أساس خلقه الله للأرض عند تكوينها هو بقعة الكعبة المشرفة , ثم ظهرت على وجه الماء حيث أصبحت نواة دحيت الأرض من تحتها .
• الكعبة المشرفة أول بيت وضع للناس في الأرض مطلقا ببناء الملائكة لها , وجعلت قبلة عامة في الأرض لعبادة الله سبحانه وتعالى لجميع الناس تحمل صفة الهدي والبركة , ومعنى الوحدة الإنسانية في توجههم جميعا نحو الله تعالى بهذا الاتجاه الموحد .
• أول ما حرم الله من البقاع على الأرض يوم خلق السماوات والأرض الكعبة المشرفة .
• أول بيت بني بالحجارة على وجه الأرض الكعبة المشرفة .
• أول من طاف بالكعبة المشرفة هم الملائكة وهم أول بان لها .
• أول من حج البيت الحرام هم الملائكة .
• أول بيت وضع أساسه آدم عليه السلام على الأرض هو البيت الحرام فكان أول مخلوق من البشر هو الواضع لأساس أول بيت عام للبشر .
• أول من جدد بناء البيت الحرام هو شيث عليه السلام .
• أول من غير في بناء الكعبة المشرفة من حيث مساحتها قريش , وذلك قبل البعثة النبوية الشريفة بخمس سنوات , وأول من أعادها إلى مساحتها الحقيقية عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما عام 65هـ , وأول من نقضها بعد ذلك إلى ما كانت عليه أيام قريش هو الحجاج بن يوسف الثقفي .
• أول من جعل للكعبة بابا غلقا يفتح ويغلق هو تبع أسعد الحميري , وقيل أنوش بن شيث عليه السلام , وقيل جرهم.
• أول من سقف الكعبة المشرفة قصي بن كلاب , ثم زال ذلك السقف , ثم سقفتها قريش قبل البعثة النبوية الشريفة بخمس سنوات .
• أول من كسا الكعبة المشرفة كسوة جزئية هو سيدنا إسماعيل عليه السلام .
• أول من كسا الكعبة المشرفة كسوة تامة تبع أسعد الحميري . وقيل إنه آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وذلك قبل البعثة النبوية الشريفة بأربعة قرون .
• أول من شرع بناء البيوت حول الكعبة المشرفة بعد ترك مساحة لها قصي بن كلاب وذلك قبل الهجرة بنحو مائة وثلاثين عاما تقريبا . وكانوا قبل ذلك لا يبنون بيوتا عند الكعبة المشرفة , وإنما يبنون بيوتهم خارج مكة المكرمة حرمة لها ، ثم بعد ذلك تميز الذين بنوا بيوتهم حول الكعبة المشرفة عن غيرهم فكانوا يسمون قريش البواطن .
• أول من نصب الأصنام في الكعبة المشرفة وحولها عمرو بن لحي الخزاعي حيث جلب " هبل " من أرض الجزيرة بالشام ووضعه على جب الكعبة المشرفة وخزانتها , وهو أول من دعا إلى عبادة الأوثان في مكة المكرمة .
• أول من وضع ميزابا للكعبة المشرفة قريش ثم عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما ثم جدد بعد ذلك مرارا .
• أول من ربع بيتا على نمط تربيع الكعبة المشرفة حميد بن زهير . أما قبل ذلك فكانت البيوت تبنى دائرية تقريبا أو بشكل يغاير تربيع الكعبة المشرفة .
• أول من حلى الكعبة المشرفة في الجاهلية عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم , وذلك حين زينها بالغزالين الذهبيين اللذين وجدهما في بئر زمزم حين حفرها , كما حلى بابها بالأسلحة التي وجدها مع الغزالين .
• أول من خلع الخف والنعل عند دخول الكعبة المشرفة إعظاما لها هو الوليد بن المغيرة وذلك بعد فراغ قريش من بنائها فجرى ذلك سنة متبعة بعد ذلك .
• أول صلاة فريضة أقيمت عند الكعبة المشرفة بعد ليلة المعراج هي الصلوات الخمس التي أم فيها جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم , حيث هبط صبيحة ليلة المعراج فأم الرسول صلى الله عليه وسلم بالصلوات الخمس تعليما له عند الكعبة المشرفة مقابل وسط ضلعها الشرقي تقريبا عن يمين بابها .
• أول من غسل الكعبة المشرفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك يوم الفتح بعد تطهيرها من الأصنام .
• أول من جهر بالأذان في مكة المكرمة على ظهر الكعبة المشرفة بلال بن رباح وذلك يوم الفتح . وقد غمز فيه بعض المشركين.
• أول من فرش أرض الكعبة المشرفة بالرخام وأوزر به جدرانها الوليد بن عبد الملك . وكان الرخام الذي فرشه بألوان مختلفة بين الأبيض والأخضر والأحمر .
• أول من رخم حجر إسماعيل عليه الصلاة والسلام الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور سنة 140هـ , ثم جرى عليه التجديد بعد ذلك مرارا .
• أول من جدد عمارة حجر إسماعيل عليه السلام من آل عثمان هو السلطان مراد خان , ثم عمره السلطان عبد المجيد خان عام 1260هـ .
• أول من ضرب الكعبة بالمنجنيق الحصين بن نمير حين غزا بجيشه ابن الزبير بأمر من يزيد بن معاوية عام 64هـ .
• أول ما سقط من بناء الكعبة المشرفة نتيجة سيل عام 1039هـ العارم هو الجدار الذي بناه الحجاج بن يوسف الثقفي .
• أول من استلم الركن الأسود من الأئمة والولاة قبل الصلاة وبعدها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما , فاستحسنت الولاة ذلك من بعده فاتبعته فيه .
• أول من استلم الأركان الأربعة عند الطواف ابن الزبير , وعلل عدم استلام من قبله للركنين الشاميين أنهما لم يكونا على قواعد سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حيث نقصت قريش مساحتها عن قواعد إبراهيم عليه السلام من جهة الحجر في الناحية الشمالية .
• أول من أدار الصفوف حول الكعبة المشرفة خالد بن عبد الله القسري عام 75هـ في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان . وكانت صفوفهم قبل ذلك خلف المقام .
• أول من عمل الشمسية للكعبة المشرفة أمير المؤمنين (جعفر المتوكل على الله) .
والشمسية هي البرقع أو الرمانة أو التاج أو الشرعة أو المظلة التي توضع أعلى النوافذ والأبواب تمنع الشمس . وتكون في بعض الأحيان من باب الزينة والتجميل . أما بالنسبة للكعبة المشرفة فقد كانت توضع تجميلا لها في أعلى بابها في اليوم السادس من شهر ذي الحجة وتنزع يوم التروية , ويتباهى بها الولاة . وفي الغالب كانت أبعادها 25 سم * 3متر , وتكون مزينة باليواقيت والجواهر .
• أول مرة تطبع فيها صورة الكعبة المشرفة على الطوابع البريدية عام 1384هـ , وكان ذلك طوابع من فئة أربعة قروش وستة قروش وعشرة قروش .
لطائف وحوادث متعلقة بالمسجد الحرام
• من المسجد الحرام أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم إلي بيت المقدس حيث كان صلى الله عليه وسلم مضطجعا في الحطيم فأتاه جبريل عليه السلام وأسرى به من هناك .
• أَمَّ جبريل عليه السلام الرسول صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس صبيحة المعراج عند الكعبة في المسجد الحرام.
• دخل صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح فقبض السقاية من العباس بن عبد المطلب والحجابة والسدانة من عثمان بن طلحة , فثبت السقاية ثانية في العباس والحجابة في عثمان بن طلحة , وكان ذلك في المسجد الحرام بين عضادتي الكعبة المشرفة , وأعلن في نفس الوقت أن كل دم أو مأثرة (امتياز) كانت في الجاهلية تحت قدمه إلا السقاية وسدانة الكعبة .
• لما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم طوافه يوم الفتح على الراحلة نزل فأخرجت الراحلة من المسجد الحرام فركع ركعتين ثم انصرف إلى زمزم فاطلع فيها , وكان يود أن ينزع بيده لكنه انصرف إلى ناحية المسجد قريبا من مقام إبراهيم , وكان المقام لاصقا بالكعبة المشرفة فأخره رسول الله صلى الله عليه وسلم , ودعا بسجل من ماء فشرب وتوضأ , والمسلمون يبتدرون وضوءه ويصبونه على وجوههم والمشركون ينظرون إليهم ويتعجبون ويقولون : ما رأينا ملكا قط بلغ هذا ولا سمعنا.
• طاف النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بالبيت يوم الجمعة لعشر بقين من رمضان , وأراد فضالة بن عمير بن الملوح الليثي قتل النبي صلى الله عليه وسلم , فلما دنا منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضالة ؟ قال : نعم يا رسول الله. قال : ماذا كنت تحدث نفسك ؟ قال : لا شيء , كنت أذكر الله. فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : استغفر الله، ثم وضع يده على صدره فسكن قلبه فكان يقول والله ما رفع يده عن صدري حتى ما خلق الله شيئا أحب إلي منه.
• لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة المشرفة عام الفتح أمر بلالا أن يؤذن , وكان قد دخل معه , وكان أبو سفيان بن حرب وعتاب بن أسيد والحارث بن هشام جلوسا بفناء الكعبة فقال عتاب : أكرم الله أسيدا أن لا يكون سمع هذا فيسمع منه ما يغيظه , فقال الحارث : أما والله لو أعلم أنه محق لاتبعته , وقال أبو سفيان : لا أقول شيئا , لو تكلمت لأخبرته عني هذه الحصاة. فخرج عليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : لقد علمت الذي قلتم , ثم ذكر لهم ذلك , فقال الحارث وعتاب : نشهد أنك رسول الله , والله ما اطلع على هذا أحد كان معنا فنقول أخبرك.
• كان يرش المطاف بصورة مستمرة بماء زمزم لتبريده نهار الصيف.
• من حيث الحوادث الكونية فلقد حدثت عشرات الحوادث في تاريخ المسجد الحرام من نزول صواعق وسقوط نيازك وحركات شبيهة بالزلازل وخسوف للشمس غريب برزت فيه إشعاعات ملونة , إلى غير ذلك. كل هذا تذكير للناس وآيات من آياته يخوف الله بها عباده رحمة بهم حتى يتراجعوا عن ذنوب عامة منتشرة بينهم , أو سنن وواجبات قصروا فيها , إلى غير ذلك من مقتضيات المنهج الإلهي مع عباده سبحانه وتعالى التي هي أشبه ما تكون بأجراس الإنذار.
منقوووول للامانة والافادة
سلام