علي‮ ‬بن حاج‮: ‬ابني‮ ‬سقط في‮ ‬فخ‮ ‬وغيابي‮ ‬عنه ‮02 ‬سنة سبب ذلك

علي‮ ‬بن حاج‮: ‬ابني‮ ‬سقط في‮ ‬فخ‮ ‬وغيابي‮ ‬عنه ‮02 ‬سنة سبب ذلك
بواسطة دليلة.ب 02 أوت 2011 - 23:30:00
حجم الخط:

حذّر علي بن حاج الرجل الثاني في الفيس المحل، من مغبة السقوط في فخ الجماعات الإرهابية، التي أصبحت تستغل الأطفال لتنفيذ عملياتها الإرهابية، وقال بن حاج في كلمة ألقاها الجمعة الفارطة، تمحورت حول ما جاء في ''النهار'' من معلومات، بخصوص العملية الانتحارية التي أحبطتها قوات الأمن المشتركة، والتي كان من المقرر أن ينفذها ابنه عبد القهار، ومات إثرها بعد رفضه رفقة مساعديه الانصياع لأوامر مصالح الأمن، أن ابنه عبد القهار كان ضحية لعدم وجوده معه طيلة 20 سنة، كان فيها هذا الأخير رهن السجن.
الرجل الثاني في الفيس المحل، تحدث بمرارة عما تناقلته وسائل الإعلام حول مقتل ابنه، وقال أنّه لا يصدق ذلك وأن الأمر يعلمه الله، وأن العائلة برمتها متوترة عن حقيقة ما نشرته وسائل الإعلام، وعاد للقول أن أجل ابنه عبد القهار يحدده الله الذي ''كتب له عندما كان في بطن أمه أجله ورزقه، هذه إرادة كونية، ومن حقي معرفة مصير ابني''، وواصل بالقول: ''عبد القهار ليست له صلة بعبد الجبار، ويوسف وعبد الفتاح.. العائلة كلها في توتر، وأتمنى أن تجد من يصبرها''. وصبّ بن حاج جام غضبه على سبب غياب ابنه عنه، وتمكن ''فخ الإرهاب'' من اصطياده، حيث قال أنه شاب مثل باقي الشباب، خرج وتمكنت بعض الأيادي من صيده ''سقط في فخ من الأفخاخ، لا يمكنني أن أربط يديه أو أن أضع الأغلال في رجليه حتى لا يذهب، ثم إن بعض الآباء على اتصال دائم بأبنائهم، ولكن الأبناء يحيدون عن الطريق في بعض الأحيان، فما بالكم ابني الذي غبت عنه عشرين سنة يقصد بها الفترة التي قضاها في السجن- ''، محذرا بشكل غير مباشر من مغبة الالتحاق بالإرهابيين. ولأول مرة منذ سنوات التسعينات، بدا بن حاج مستاء مما حدث لابنه ولمن كان معه، حيث قال أنه من غير السهل تقبل أمر مقتلهم، وكأن ما كان يقوم به ابنه عندما كان يقتل أبناء وطنه، هو أمر سهل بالنسبة للجزائريين، خاصة إذا علمنا أن ابن بن حاج كان عضوا نشطا في تحريض الشباب على الإرهاب، وقال بن حاج أنه من غير المعقول الجزم بمقتل ابنه الذي لا يعلم ما حدث له، وكيف حدث له سوى من نظم العملية وقاده إلى تنفيذها، ''الذي يعرف الحقيقة هو الله والناس الذين نظموا العملية، في بعض الأحيان مسؤول العملية، يقود الناس إلى التنفيذ، وهم لا يعرفون ماذا سيفعلون ليحافظ على سرية التنفيذ''، واستطرد بن حاج في سرد ''مأساته''، حين قال أنه ولحد الساعة، لا يعلم كيف غادر ابنه المنزل وكيف التحق بالجماعات الإرهابية، ''أقول لكم أنه ولحد الساعة لا أعرف ابني هذا كيف ذهب ومن أخذه وكيف وصل، إلى يوم الناس هذا لا أعرف شيئا''.
بن حاج يطالب الجزائريين بتحديد التهم الموجهة إليه ومحاكمته في ''لاهاي''
وبخصوص ما يقال عنه حول تسببه في المجازر التي عانى منها الشعب الجزائري طيلة عشريتين كاملتين من الزمن، قال بن حاج أنه مستعد للمثول أمام محكمة العدل الدولية، ''يقولون إنني سبب كل المشاكل في الجزائر، وأنني ارتكبت مجازر، عليهم فقط أن يحددوا التهم، وأنا مستعد للمثول أمام محكمة لاهاي''، وعاد ليقول أن من حملوا السلاح في السابق كان بسبب عدم وجود تعددية، وأن الأمور تغيرت وإقرار دولة مسلمة تحكم بالكتاب والسنة يكون بالطرق السلمية.
وقد اعترف تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، الذي يطلق على نفسه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بأن ابن بن حاج قد فجر نفسه حقيقة، وأكد ما انفردت ''النهار'' بنشره الأربعاء المنصرم، وقال التنظيم في شريط فيديو تحدث فيه الناطق باسم التنظيم الإرهابي صلاح أبو محمد، أن ''عبد القهار'' فجر نفسه ولم يمت بنيران الأمن، وهي المعلومات التي أوردتها ''النهار'' سابقا، حيث أكدت أن عبد القهار المدعو ''معاوية''، ومرافقيه رفضا الانصياع لأوامر مصالح الأمن، ما اضطر قوات الأمن لإطلاق الرصاص، في حين فجر أحدهم نفسه ليتأكد أن المعني بالتفجير هو ابن علي بن حاج.
النهار